mercredi 4 décembre 2013 | By: bacchus

قصيدة من عالم القطط


قصيده من عالم القطط
مظفر نواب

ريح سوداء تزمجر بالويل
قطة عشق في الشارع تنتظر الليل
تكشف عن فخذ وتغطي، ستر الله علينا وعلى القطة، بالذيل
تستدعى للمخفر، ينكحها القسم المختص بتدعيم بنانا التحتية.
شاهدت القطة من شق الحائط قطا وطنيا ينفخ بالغاز الوطني الفاخر...
وٌيخصى
رفعت يدها لتحي المنفوخ وغنت: "وطني حبيبي.. وطني الأكبر.."
يوم وراء يوم والقطة تضحك، والضحكة تنتحب
فقدت سنين خلال التعذيب!
وقيل لها كان يشاع بأن السلطات بها جرب
خرج الغاز الوطني الفاخر من عينيه ولم يتكلم
دون في المحضر ايضا، أن القطة بقيت صامدة يومين وأن قطع الذنب!
سعل المأمور وطار التحقيق، وكان الجلاد له شنب طار وعاد إلى موضعه الشنب
أي سعال هذا؟ ماذا أكل المأمور وماذا رتبته؟
ما دام السلطة في السلطة فالضرطات لها رتب.
بعض المنارين، اعترفوا بحياء أن القطة بالأصل بلا ذنب!
ذنب ذنب رتب رتب.. عجب عجب
في تلك الليلة من شهر شباط القارص!
عطر عورته الجلادٌ
تأنق تحت السروال، وزجج حاجبه
نام بجنب زوجته المسكينة، لا يمكن أطلاقا!
عبثا ظل الشيء كما ذنب القطة ينسحب
تف بأصبعه حاول أن يفتل شاربه
ظل الشارب مكسور الخاطر لا ينتصب.
حارب ميمنة حارب ميسرة،
عنتر عنترةً، ضرب، غرّب ، بدل، شرق
هيات...
فما بالشارب، بل بالروح العطب.
شاهد في الحلم ذيولا، شاهد أفعى ميتة، بغلا يخصى
عجب عجب
حوبة ذيل القطة يا مأمور هو السبب.
هب نسيم الصبح رخيا
لم يك في الشارع إلا حاوية الزبل وهر محترم
لاحظ أن القطة تخرج من باب الدولة في خفر
عدل جلسته، ترك الافطار، ومد خيوط الشارب يلتقط الأخبار
تسلق حاوية الزبل ولكن خانته الركب
أغلق إحدى عينيه، تعوذ بالله
محال، لا يمكن هذا، ليس لها ذنب يستر عورتها
ودنى حذرا، قال: مياو سيدتي
أطرقت القطة لو تنشق الأرض وتبلعها
نغّم والشبق الشرقي بعينيه: مياو عيني مياو عيني
ذنبي مولاي! مياو لله!
له الشكر له الحمد...
سلامة رأسك لم يقطع سيدتي... تلك علامات الساعة اختبئي
صاروخ وساخات يقترب...
لاحظ أن الجلاد يسير حزينا، لا يرفع عينيه وفي مشيته عطب
ركض الهر ومن خلف البرميل تجشأ: أخرج للجلاد فحولته
وتمايل كالرقاص مياوه واه مياوا واه
فواحدة يا جلاد بواحدة
ركب الجلاد الخبل
أفرغ فيه مسدسه
قتل الهر عليه الرحمة
والصحف الرسمية قالت: لم يقتل، وافاه الأجل.
الصقت النعوة بالحيطان وبالأبواب وحاوية الزبل
"لقد دهس المغفور له في ريعان صباه"
رئيس نقابة جرذان الزبل نعاه
وتوالى الخطباء وصاحت قطط الحارة: وهراه.
ناحت واحدة لا ذيل لها،
عوقب مأمور السجن بترفيع شواربه.
رحم الله القط دفناه
ويقام عزاء في حاوية الحارة إن شاء الله.
تلك علامات الساعة، قالتها الكتب..
عجب عجب، وطن عجب!

mercredi 25 septembre 2013 | By: bacchus

حيّ على الحبّ

 

حيّ على الحبّ

للمبدعة: المدونة قميرة شمسي

 
أنا...



أنا...
 قمة لذتي لحظة عشقي
إحساسي بنفسي.. يختلف حينما أحب


أتنفس حبا عشقا ولهًا
أحب الرجل وأعشق حبه لي


أحب تلك النبضة الأولى... الرعشة الأولى
أهتز مع ذوبان جليدي
أرتعش مع لمسة..
أتوحد فيه.. أنصهر فيه

يتوحد صمتي وكلامي ولا يصير للقاموس معنى
 فعشقي وحبي كلّ لغتي.


lundi 24 juin 2013 | By: bacchus

أنت ملاذي



  

أنت ملاذي



أنت ملاذي

لشاعر الحب: الهادي القمري 



وقد أسند إليه اللقب في مسابقة أمير الشعراء



أحب وإن كنت تقســو عليّا وأعشق فيك الـجنــونَ الشقـــــيَّا
تمرّد كـمَا شئـتَ حتّـــى أراكَـــا تغــرِّدُ كالـطيْرِ فِي شفتــيّـا
وكــن صرخة النَّـارِ فَوْقَ شِفَاهي لـتملأ ثغـــــري نبيذًا...شَهِـيَّا
وكن موقـدَ الشكِّ.. لا .. لا تبال متَــــى الشكُّ فيك تجنّى علـــيَّا



ولوّحْ إلـــى الـنَّهدِ.. هزَّ قــوامي تســاقطْ عليكَ.. رضـابًا نَــدِيَّا
أنا يـا حبـيـبي تفتّــق نــهدي وفيـــه عليــــك أفتّشُ فِــيَّا
أنـا يـــا حبيـبـــي تجرّدتُ مِـنِّي عساك.. تعيـدُنِ يـوْمًا إلـــيَّا



أحُـبُّكَ حَتّـــى وإن كنــتَ تغري جميـــع النِّسَـاءِ.. وأنتَ لَدَيَّــا
أحبُّك حَتَّى وأنتَ.. تُـــوَارِي دموعـــــــكَ حينَ ذرفتها.. رَيّــا
وحِـينَ أراكَ.. تُشــــاكسُ أخْرى.. أضجُّ ولَكِنْ ...أخَـافُ علَـيَّا
مِن الخَـوْفِ عَنْكَ.. وأنت ملاذي فأنسى صنيعكَ شيئًـا.. فشيئَـا
وأحيا بقربِـكَ .. أسعَى لردْعِـي عنِ الشَّـكِ فيك وما دمْتَ حيَّا



ستبقى مـلاكِي.. وإن كنتَ تقسو.. كَــثيرًا ..عَــلَيَّ وفي مقلتيَّا
تخَـبِّئُ وعْدًا.. مضـــى منذ عهدٍ... بِـهِ قد غدوتَ قَريبًا قصِيَّــا
غـدوْتَ.. طريــد الغوانِي..وإنِّـــي.. أحِبُّ أراكَ.. على راحتَـيَّا 


تُخربشُ شِعْـــــرًا.. رقيقًا كوحْيٍ يخضّبُ كَفِّـي.. وتَسْمُو نَـبِـيَّا
وتنمو كـــما الورد تنمـو حبيبِي وتغفــو كطفلٍ على ساعـديَّا
وتحْتلُّ وحدك عرشَ النِّــساءِ وتَــــــأتِي مساءً.. تَنـامُ لدَيَّــا
وهنَّ يصحْنَ.. لقدْ غـــــابَ كهلاً سيرجع منــها إليها فَـــتِيَّا



تَـغَاضيْتُ عَنْكَ وَعَنْ كُلِّ شَكٍّ جَـعَلتُكَ فِيهِ...يَقِـيـنًا عَصِيًّـا
وَأقْـسَمْتُ أنْ لا أبالِي بِغَيْــرِكَ ..كَيْ لا تَـكونَ لِغَيْرِي وَفِيَّـا
فَهَبْ أنَّـكَ الآنَ صِـرْتَ لِغَيْرِي فَـحَتْمًا سَتَرْجِعُ يَـوْمًا إلَــيَّا
لأنَّكَ فَــوْقَ احْـتِمَالِ النِّـــسَاءِ وَما كُنْتَ يَـوْمًا حَبِيبِي غَبِيَّــا
لِكَيْ تَسْتَهِـينَ بأنْـثَـاكَ هَـجْرًا تَدَلَّـلْ حَبِـيبِي وَكُنْ بِي سَـخِيَّا
تَصَدَّقْ بِقُبْلَةِ ثَـغْرِي بِفِـــيكَ عَلَـــى كُلِّ أنْـثَى اشْتَكَـتْنِي إلَـيَّا