mardi 2 décembre 2014 | By: bacchus

كان بودي


          كان بودِّي

أو حين يغني رسم الحرف عن ريشة اللون.. كم أحببت هذا النصّ (باخوس) 


نصّ للمبدع: علي سعيدان

كان بودِّي
نسارّك بكلام
ما بين همس و حن
و تعبير عن وجدان
و ما يصطخب في كيان
من نَوْ و من مُوجات
و من أرياح شلوق
في شهر أيِنَّار
***
كان بودِّي
تكوني في احلامي ندِّي
و ما نخجل من بياض الشيب
و ما نوطـِّي من غبطة النظرات
و ما نخبِّي مالمحبة احساس
و ما نرقب عيون النَّاس
يتلفتو قدى شورنا
و يتعجبو في العشق عند مرورنا
و يتساءلو على اسرارنا
و يتهامسو و يتناقلو في اخبارنا
***
كان بودِّي
نغرس سباسب جـِلـْمة
زنبق و ورد و نسري
تعطـّر سرير منامك
و نقدّل هناشر مكثر
حنة لزين أقدامك
و نجمع نجوم الليل
و بالصبر ننظمهالك
من سمح القلايد جوهر
و سخاب من عنبر بلاد بعيدة
***
كان بودِّي
مِنَ مْشَاعِرِي نسدِّيلك
حولي بغزل قوافي
و جدّادْ قسيم عوارم
مرقوم وشمه خيلي
و نقولـَّه يا حُولي:
وقـِّي على محبوبي
نا نخاف من شمس الضَّحَى تصهدها
و هبوب الشهيلي الحارقة تلفحها
و من نسمتك يا بحري مهما حنـَّت
نغتاظ و تِنْفَتَحْ الأجراح
***
و تهزني لرياح
فوق السحاب الطاير
مع بسمتك
مع حيرتك
و مع الحنين الهادر
و مع اليأس اللي فيك و في
مع نور الرجا في الفجر
مع ظلمة ليلي الهجر
مع نغمة الحن في همساتك
مع هدير الخوف في جواجي
مع ساعات الصمت بيني و بينك
مع ترتيل الشعر في ما تكتب
مع احساس التعب بالوحدة
مع دكـّات الغضب تتفجر
مع كل نبضة حب في شراييني
نرتاحلك،
و نحس نظراتك،
بدفئها تغطيني
و بطيف الأمل يرجع،
يرجع من بعد العناء
من عذب العيون الساحرة يرويني
***
و في لحظة يرجع لعقلي الشاهد
نلقى العمر اتعدّى
مهما العمر اتعدى
و ليَّام مني صدّت
لا يضيع مني ودّي
و نبوحلك بأشعاري
و نسارك بأحلى معاني العشق
الحاء حياتي حيات
و الباء بالبدء مع طيفك ضوت و بدات
و مهما الموجة العاتية تتعلـّى
لا يضيع منـِّي ودِّي
إنك في يوم،
في حلم،
أو في علم...
تكوني أحلى ندّي

هذا النص بقراءة الشاعر نفسه مدّنا به مشكورا الصديق الشاعر الطيّب بوعلاق. يقول المتنبي لا تبادل بشعر بعد شاعره قد أُفسد القول حتى أُحمد الصمم. الموسيقى للفنان جمال قلّة

https://www.youtube.com/watch?v=-9-eVl_UgFI
mardi 3 juin 2014 | By: bacchus

أراك طروبا

أراك طروبا


رائعة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

أراك طروبا والها كالمتيم
تطوف بأكناف السجاف المخيم

أصابك سهم أم رميت بنظرة
فما هذه الا سجية من رمي

أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجيّة مغرمِ

على شاطئ الوادي نظرت حمامة
فطالت عليّ حسرتي وتندميِ

خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني
رأيتُ بعيني في أناملها دمي

أغار عليها من أبيها وأمها
ومن خطوة المسواك إن دار في الفم ِ

أغار على أعطافها من ثيابها
إذا ألبستها فوق جسم مُنعّم ِ

وأحسد أقداحا تقبلُ ثغرها
إذا وضعتها موضع المزج ِفي الفم ِ

خذوا بدمي منها فإني قتيلها
فلا مقصدي ألا تجودي وتنعمي

ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حلّ لها دمي

وقولوا لها يا منية النفس إنني
قتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي

ولا تحسبوا أني قتلت بصارم
ولكن رمتني من رُباها بأسهم ِ

لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف
ونغـمـه داود وعـفـه مـريـم ِ

ولي حزن يعقوب ووحشـه يونـس
وآلام أيـــوب وحـســرة آدم ِ

ولو لم يمس الأرض فاضل شَعْرِها
لما جاز عندي في التراب التيممِ

ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة
لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ِ

ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء
بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم ِ


بكيت على من زين الحسن وجههـا
وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي

مدنيـة الألحـاظ مكيـة الحشـى
هلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم ِ

وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا
بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم ِ

أشارت بطرف العين خيفـة أهلهـا
إشـارة محـزون ِ ولــم تتكـلـم ِ

فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا
وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم ِ

فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا
لعانقتهـا بيـن الحطيـم ِ وزمـزم ِ

وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة ً
براقـة ًبالكـف ِوالـخـدِ والـفـم ِ

ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا
وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم ِ

ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا
مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم ِ

فقلت خضبت الكف بعـدي، هكـذا
يكـون جـزاء المستهـام ِ المتيـم ِ

فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى
مقاله من فـي القـول لـم يتبـرم ِ

وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ
فلا تكُ بالبهتان ِ والـزور ظالمي

ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً
وقد كنت كفي في الحياة ومعصمـي

بكيت دما يـوم النـوى، فمسحتـهُ

بكفي فاحمرت بناني من دمي

samedi 29 mars 2014 | By: bacchus

نعمل من بدنك ردايا.. وانخبيك



نعمل من بدنك رديا... وانخبيك

نصّ للمبدعةهيفاء



نعمل من بدنك ردايا
نتلحف بيه ونتفرش عليه،
نعمل من بدنك وشامي من ساقي لحزامي،
نعمل من بدنك ربي نسجدلك ونركعلك وتشوف الي فيّ مخبي،


نعمل من بدنك كلمات إو بلساني نصور عليه حكايات،
نعمل من بدنك لبستي تتموج عْليّ وتتحرك بحركتي،
نعمل من بدنك سترتي نتغسل بيها وحد ما يرى زلتي


نعمل من بدنك كفني يفنى بدني وهو لاففني
كحل النوم عيني وحسيت بحضنك مدفيني
وخدي مايل على اليد، وشوشت الشفه للشفه و قالتلها من عسلك زيد
وداخ اللسان بحلاوتك وسرح على بدنك لبعيد،
ما بين الحَلمه والحَلمه صورت حِلمه وشعلت نارنا من غير وقيد،
ضاع النفس بيني وبينك والآه من الفرحه مش تنهيد


نخبيك في حلمه وانت تلعب بحلمه
نخبيك في الجواجي وعلى بدنك نلاجي
نخبيك في عينيا وانت غاطس بين سَقيّ
نخبيك في قلبي.. ولساني في فمك مخبي.


samedi 4 janvier 2014 | By: bacchus

سنكمل الإنشاد



سنكمل الإنشاد

نصّ للشاعر: عماد الحاج ساسي


 غادرنا برومثيوس الأمل يوم 24 نوفمبر 2013
 وتكون أربعينيته يوم غد (2014/01/05)

سنكمل الإنشاد
لأعلى ربوة نرْنو
فلا خوف على القلب
من الريح التي تعوي
فإنّ فؤاد هذا الجيل مثل البرق
لا يسطع بدون دم!
لأبعد نقطة نرمي
فلا قلق على الدرب
من اللصّ الذي يريد الخطْو أن يسرق..
فإنّ رؤانا كالشمس التي تشرق
من الظلماء إذ تسحق
وإنّ إرادتنا كفولاذ
على الطاغوت إذ يسقط


لأجمل الأحلام نهدي
خطى الماضي ونركب صهوة الحاضر
فإن تدمى أيادينا
نضع رمشا إلى رمش
ولا نهفو إلى نوم
ولا نخشى من النعش
لأن سرير من ناموا
بمنتصف الطريق..
كحفنة القشّ
فهبّوا يا رفاق الظلم والمنفى
لكي نمشي
لأجمل ضفة نمشي
فلن نقهر
ولن نخسر


إلى الأقصى
حناجرنا
إلى النور
محاجرنا
إلى الحلم
أمانينا
إلى الأعتى
أغانينا
سنصنع من مآسينا
ومن صلبان حاضرنا وماضينا
سلالم للغد الموعود
ثم نصيح يا مطلق!
إفتح بابك الموصود!
سنطلق من حناجرنا
قصائد كالنبيذ الحلو
و ننشد في الشوارع
في المصانع
في المدارس
في المزارع
في نوادينا !
سنجعل من محاجرنا
مراصد، تكشف الأبعد والأعمق والأروع


فلن يسطع
سوى الفجر
ولن نصنع
سوى النصر
فكل تمرّدّ في الأرض
يقوّينا
وكل حديقة في الأرض
تأوينا
و كل قصيدة في الأرض
تُرْوينا
سنخرج من منافينا
إلى شمس تدفينا
سنخرج من معاركنا
إلى نصر ينادينا


ويشتمنا أعادينا :
 هلا.. همج هم.. هلا..فوضى
نعم ..أجل..مرحى
ولا نخجل
ونعرف كيف نمسك قبضة المنجل
وكيف يقاوم الأعزل
ونعرف كيف نبني المصنع العصري
والمنزل..
ومستشفى
ومدرسة
وموسيقى
ونكتب أجمل الأشعار..
نعم أجل ..مرحى ولا نخجل
لنقطع رأس هذي الحيّة الرقطاء
حتّى ينزف سمّها الحاقد!
فمن عزم
و من حلم
نعبد شارع المستقبل الصاعد




نصّ عماد الحاج ساسي في 2-3-2011